
مؤسسات الاقتصاد والمال الدولية: صعوبة التنبؤ باسعار النفط فى المدى القريب

طاقة نيوز _ وكالات حالة من عدم اليقين بشأن التنبؤ باسعار البترول صعودا أو هبوطا فى المدى القريب، وذلك لعدة اعتبارات اولها تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة العالمية وعودة القيود الوبائية في روسيا، بينما التوقعات طويلة ا. لأجل لا تزال متفائلة.
فيما أكدت إي دي إس سيكيوريتيز، وهى شركة الوساطة المالية والتداول بالعملات الأجنبية على مستوى العالم أن أسواق الطاقة تتعرض لضغوط، ما يعكس اضطراب توقعات الطلب، بينما يظل مقياس مخاطر إمدادات الطاقة ثابتا، مشيرا إلى إعلان الحكومة الروسية الخميس الماضي، أنه سيتم تنفيذ قيود مشددة ضد الوباء في العاصمة موسكو، في ظل ارتفاع أعداد حالات الإصابة والوفيات هناك.
ونقلا عن محللين عالميين أن التوقعات على المدى المتوسط لأسعار النفط جيدة ولا تزال صعودية بشكل أساسي، لكن ربما تشهد تراجعا قليلا خلال الأسبوع المقبل.
فيما تأتى توقعات الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي بأن يجيء شتاء هذا العام أكثر اعتدالا في أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة، ما يقلل من استهلاك الطاقة، كما أدى تراجع أسعار الفحم والغاز إلى زيادة ضغط البيع، وهو ما تسبب في انخفاض طفيف في أسعار النفط في التعاملات اليومية.
كما ان تراجع سوق الفحم أيضا في أعقاب إعلان الصين تدابير لمكافحة ارتفاع أسعار الطاقة، قد يبطئ من التحول من استخدام الفحم كوقود الى النفط، كما أنه في الوقت نفسه من المتوقع أن يشهد إنتاج النفط الخام الأمريكي دفعة في الأسابيع المقبلة، بسبب إعادة التشغيل المعلقة لمنشأة "شل" في خليج المكسيك، كما أعلنت "شل" أنها تتوقع استئناف العمليات في المنشأة في أوائل نوفمبر المقبل، قبل توقعات السوق لإعادة التشغيل في ديسمبر المقبل.
وكانت المنشأة قد تعرضت لأضرار من إعصار إيدا الذي وصل إلى اليابسة في جنوب شرق لويزيانا في 29 (أغسطس) الماضي كإعصار من الفئة الرابعة، منبها إلى أن أحدث بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تظهر أن متوسط إنتاج النفط الخام الأمريكي بلغ 11.3 مليون برميل يوميا في ختام الأسبوع المنتهي في 15 (أكتوبر) الجاري ولا يزال أقل من مستويات ما قبل إعصار إيدا بنحو 200 ألف برميل يوميا.
فيما قال "كومرتس بنك" تأكيده حقيقة أن وضع الإمدادات النفطية لا يزال ضيقا ويقاوم أي انخفاض إضافي في الأسعار في سوق النفط، موضحا أن استمرار وتيرة سحب المخزونات السريعة وتحفظ دول "أوبك+" بشأن زيادة الإنتاج سيجعلان أسعار خام برنت تحافظ على مستوى 85 دولارا للبرميل حتى نهاية العام.